المنجمون دخلوا مجال علم الأرصاد الجوية .. من هم وما سبل السلامة منهم ؟


دخل المنجمون مجال علم الأرصاد في عالمنا العربي
مبرزين أنفسهم في الإعلام
مستغلين ضياع علم الأرصاد الجوية في عالمنا العربي

هاهم يتوافدون اليوم دخولا في مجال علم الأرصاد الجوية لنفس السبب

فكيف نعرفهم .. وما هي صفاتهم .. وكيف نتفادى الوقوع في شر ما يطرحون ؟
ما هي سبل السلامة والإصلاح ؟

هذه المقالة تؤطر لك ذلك كله وبجميع ما يرتبط به

:::
:::

القسم الأول : تعريف التنجيم

كثيرة هي الشروحات التي طالت التنجيم تعريفا وبحثا ودراسة
لكنها تدور حول عنصرين مهمين هما
أحدها : سعي المنجم ومحاولته سبق العالم في معرفة أمر غيبي لم يحدث بعد لا حدثا ولا سببا

ثانيها : تفسير الأمر الحادث مستقبلا بأسباب وقرائن غير صحيحة وغير مقبولة شرعا أو عقلا أو علما

القسم الثاني : المنجمون وأنواعهم


فمنهم من يستدل بالكواكب والنجوم على أحداث الأرض الغيبية ويقول عنها أنها تتحكم في أحداث الأرض ، ومنهم من لا يرى ذلك (أعني تحكم النجوم والكواكب) ويرى أن النجوم والكواكب أفضل دليل لمعرفة المستقبل الغائب ويزعم أن الأمطار تصاحب فترات النجوم

ومنهم من لا يرى للنجوم علاقة ولكنه يسابق الغيب تفسيرا له قبل وقوعه بأسباب كاذبة واهمة لا أصل لها

::
::





::::

القسم الرابع : المنجمون ، صفات وملامح وقضايا


لكننا نحصرها لك فيما يلي

أولا : ادعاء علم الغيب . وغالبا أهل التنجيم لا يلتفتون إلى هذا الادعاء إلا حينما يوقع الله ما توقعوه فيبادرون دائما بجمل كثيرة منها : صدقت توقعاتنا ، نحن أول من تنبأ بذلك ... وغير ذلك من الجمل

ثانيا : تفسير الحوادث . كل المنجمين هم أجهل خلق الله في تفسير أسباب وقوع الحوادث في المستقبل
فهم يطرحون التوقعات الطويلة جدا لكنهم يكذبون في تفسير الحوادث
فهم يفسرون الأحداث الواقعة والتي ستقع بناء على أسباب غير مقبولة شرعا ولا عقلا ولا علما



ثالثا : الاستباق . كل المنجمين يسعون إلى قضية واحدة وهي : سبق العالم في معرفة أحداث المستقبل

أيا كانت هي الأحداث : كنزول الغيث وهبوب الريح وزلازل الأرض والخسائر الاقتصادية والحروب والقتل والأمن والبلاء ورغد العيش
وغير ذلك من الأحداث في ظل ربطها بأسباب غير ممكنة وغير صحيحة شرعا أو عقلا أو علما

رابعا : الجهل بالماضي والواقع . كل المنجمين يجهلون ماضي الأحداث وواقعها الحالي وهم مشغولون في الدرجة الأولى بالمستقبل

ويغلب على المنجمين في عالمنا العربي عموما الجهل في التعليم والتدين والثقافة . علما بأن البعض منهم يتلبسون بجلباب التدين دفعا للشبهة عنهم وتسويقا لأباطيلهم
ويتسمون أحيانا كثيرة بأسماء وهمية : الفلكي والروحاني ومعجزة الطقس وغير ذلك من المسميات

خامسا : الكذب . لا يوجد منجم على وجه الأرض إلا ويكذب صراحة ، لكنه يحول كذبه إلى دعاوى في أنه صادق حينما يوقع الله ما كان يتوقعه من أحداث

ويبقى ما توقعه من أحداث وسوق لأسباب تلك الأحداث كذب لا صدق فيه مهما زعم تحقق مراده وتنجيمه

سادسا : الدخول في تحدٍّ مع قدرة الله وأقداره التي يصرفها الله ، وكأن المنجم قد أحكم قبضته على الحدث الذي يتوقعه

وكأنه هو المسيطر والمصرف عياذا بالله ، وهذا الأمر وتلك الكبرياء المقيتة لا تظهر إلا بعد تحقق توقعه الذي ساقه على سبيل التنجيم

::
::
::



نظرا للحاجة الملحّة للناس في معرفة أحوال الأجواء وتغيرها ، ونظرا لقلة المختصين في علم الأرصاد الجوية خصوصا في العالم العربي ، دخل المنجمون في هذا الجانب ووجدوه مرتعا خصبا للشهرة والسمعة وفرد العضلات على مجتمع يبحث عن البناء لا الفناء

فراحوا يطلقون التوقعات البعيدة جدا والتي كلها مبني على الكذب والدجل والوهم ، فإن لم يتحقق ما زعموه تركوا ما توقعوه ولم يظهروه للناس خوف انصراف الناس عنهم

وإن أوقع الله ما هم توقعوه بادروا إلى الإتيان به والإعلان عن أنفسهم أنهم من السابقين إلى المعرفة بأحوال الأجواء قبل الخلق أجمعين

::
::
::

ما هي صفات المنجمين وجملهم وملامحهم حينما دخلوا علم الأرصاد الجوية ؟

لهم صفات كثيرة وهي الصفات الخمس الماضية التي تم ذكرها مع الصفات التالية بتوسع وشرح أكثر

أولا : محاولة سبق العالم في التنبؤ بأحوال الطقس لفترات بعيدة . يعشقون ويحبون إبراز أنفسهم في الالتصاق بالتوقعات طويلة المدى والتي تمتد إلى أشهر وسنوات

الدخول في الغيب هو غاية ما يريدون

ثانيا : ثم تفسير التوقعات الطويلة بناء على أحداث غير صحيحة ومزعومة (تحدث الآن) وغير مقبولة شرعا أو عقلا (علما) كمثل : نشوء عاصفة رعدية فوق جهة معينة هو دليل على حدوث عاصفة أخرى في نفس المكان بعد عدة أشهر بناء على حدوث تلك العاصفة

السبب في أن ذلك تنجيم هو أن العاصفة التي نشأت اليوم لا تسبب بإذن الله عاصفة أخرى بعد أشهر ، أولا : لأن العواصف الرعدية جزء من حالة جوية عابرة ، ثانيا : هي نتيجة قصيرة المدى والحدث ولا تتعدى لنتيجة أخرى طويلة الأمد . ثالثا : عوامل نشوء العاصفة الرعدية المتوقعة مستقبلا لم توجد بعد أصلا في مكان المنجم

ثالثا : استخدام بعض المصطلحات في الأرصاد الجوية لذر الرماد على أعين الجهلاء لتسويق توقعاتهم كمثل التنجيم التالي : بناء على توفر العناصر المناخية اليوم ستحدث أمطار بعد عدة أشهر

هم لا يعلمون أصلا معنى مصطلح : العناصر المناخية . ولا يدرون ما هي العناصر المناخية ، ولا يستطيعون أصلا شرح أي فكرة عنها سوى أنهم يرددونها للكذب على الناس وإيهامهم

ثم العناصر المناخية الحالية تختلف اختلافا تاما عن العناصر المناخية بعد أشهر ، لأن الله جعل في هذا المناخ والغلاف الجوي عموما رياحا تعبر من جهة إلى أخرى تحمل معها الكثير من الخصائص المختلفة غير التي اعتمد عليها المنجم ، وعناصر كثيرة في المناخ لا يستطيع عقل البشر التعامل معها لوحده إلا باستخدام أجهزة سوبر كمبيوتر عملاقة تعالج وتحلل البيانات المناخية الخاصة بالعناصر المناخية لساعات طويلة والمأخوذة عن الأقمار الاصطناعية والمحطات الأرضية مختلفة الارتفاعات المتوزعة على سطح الأرض برا وبحرا

رابعا : استخدام تواريخ فضفاضة لتحديد التوقعات المستقبلية . مثل : توقعات آخر الشهر توقعات أوائل الشهر كسبا لأي حادثة جوية تحدث خلال تلك المدة الفضفاضة ، فإن جاءت توقعات في يوم 17 من الشهر قالوا نحن علمناها قبل الخلق وإن جاءت توقعات في يوم 11 من الشهر قالوا نحن سبقنا إليها معرفة جميع الخلق
وغالبا هذه التوقعات يقرنونها بنجم من نجوم جاهلية العرب

خامسا : التأكيد دوما على أن أفضل وسيلة لمعرفة مناخ شبه الجزيرة العربية فقط دون مناطق الأرض الأخرى هي النجوم والكواكب

وقتها أو نفسها أو ظهورها وتسمية الحالات الجوية باسم النجم صراحة أو باسم فترة النجم صراحة أو باسم سبب لا يقبل شرعا أو عقلا وعلما


فيقولون بأن الله أجاز الأنواء وأنها هي الحساب

وهذا كذب على الله ، فإن الله جل في علاه لما ذكر الشمس والقمر والنهار والليل أورد لتعلموا عدد السنين والحساب لا العلم بالأحداث الغيبية والتي لم تحدث بعد بل لم تنعقد مسبباتها حتى الآن ، ولا الأنواء التي يعبدها العرب قبل الإسلام والتي نشأت أصلا في بلاد ما بين النهرين (العراق) اليوم

والأنواء ليست هي المنازل قطعا لا ظنا . وإلا لما كان هناك حاجة في أن يحرم الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم الاستسقاء بالأنواء والتصديق بالأنواء

والحساب الذي ذكره الله هو معرفة الأيام والأسابيع والأشهر والسنين لا معرفة الأحداث الغيبية
ولا الاستسقاء بالأنواء والتنجيم

ثم يرددون قول الله مقتطعين الآية عن أصل تمامها (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) زاعمين أن الله أجاز استخدام الأنواء (النجوم) والكواكب دليلا على الغيث والحر والبرد والحوادث الأخرى المتوقعة والتي لم توجد بعد

والنجوم ليست علامات على الغيب ولم يقل الله أنها علامات على أحداث غيبية يتوقعها المنجمون

فضلا عن أن كلمة علامات لا يقصد بها القرآن النجوم بل يقصد بها الله ما ألقاه الله في الأرض من جبال وأنهار وسبل وعلامات ثم قال الله (وبالنجم هم يهتدون) . ألقى : فعل من الأفعال المتعدية

وكلمة علامات منصوبة بالفعل ألقى . الذي نصب قبلها الكلمات التالية : رواسي وأنهارا وسبلا ونصب في الأخير كلمة علاماتٍ

ثم النجوم لا تلقى بمعنى أن الله لم يلقي النجوم في السماء . بل الإلقاء جاء وصفا لما كان على الأرض لا بما كان في السماء

ثم يرددون قول الله تعالى : (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر) إمعانا في إجازة استخدام الأنواء التي أسست أول ما أسست على الشرك والكفر بالله





ثم قال الله تعالى (ظلمات) الظلمة ليست في أن المستقبل غير معروف ويحق لنا تلمسه بواسطة النجوم بل الظلمة دلالة على أن الاستدلال بالنجوم في الآية جاء لمعرفة الطريق في البر والبحر لا معرفة الحدث الغيبي الذي لم يأت بعد


يسعى المنجمون كي يسوغوا فهمهم الخاطئ لآيات الله ومعانيها ليسوغوا سلعة الاستسقاء بالأنواء بين الناس وهذا والله من القول على الله بلا علم

سادسا : الاحتفاء والتقديس للتوقعات التي يطلقها المنجم والمحاولة الشديدة للحصول على سبق وهمي في إصدار أي توقع بناء على دعاوى واهية كمثل : الملهم والمعجزة في التوقعات وصاحب السر وغير ذلك من المسميات التي يلصقها المنجم ومن حوله به
وغالبا كل من حول المنجم عوام مثله لم يدرسوا الأرصاد أبدا

وهذه التسميات هي في الأساس لم توجد إلا من النقص الذي يعانيه المنجم ومن معه في كل جانب ، وبهذه التسميات يحاولون ذر الرماد في عيون السذج من أمثالهم

سابعا : الجهل المطبق بحالة الأجواء الراهنة . فكل المنجمين يجهلون تماما معرفة الأجواء الراهنة

فهم يعلقون أسباب الغيث على هبوب رياح سطحية على مستوى أمتار وعلى مستوى مساحة مكان المنجم ويربطون الرياح السطحية التي تهب اليوم بأنها هي السبب في الأمطار بعد أشهر

كمثل التنجيم التالي : هبوب الرياح الشرقية (الصبا) اليوم دليل على هطول أمطار بعد أشهر وأسابيع

وهذا غير صحيح أبدا ولا يمكن قبوله لا في شرع الله ولا في العقل الذي آتاه الله الناس وبه طلبوا الدين والعلم

لأن الرياح التي تهب اليوم والرياح التي ستهب بعد فترة طويلة أخرى غيرها وجاءت من مكان بعيد لا يعرفه المنجم ولا ترتبط بها أصلا لأن مدار حركة الرياح في الغلاف الجوي ليس على ما يحدث من رياح على الطبقات السطحية فقط بل الرياح في الغلاف الجوي تصل حتى مستويات 85 كلم ارتفاعا عن سطح الأرض ، والرياح السطحية التي يزعم المنجم أنها في هبوبها اليوم ستكون سببا في الأمطار بعد أشهر ليست هي التي هبت اليوم ، والرياح التي علق بها المنجم تنجيمه ليست سوى موجة عابرة في الغلاف الجوي هبطت من الطبقات الجوية العليا القيادية إلى الطبقة السطحية المتأثرة بها وواصلت رحلتها إلى مكان آخر ، وسيأتي غيرها من الرياح ما لا يحصيه المنجم وما لا يعلمه ومعها خصائصها المختلفة

وكل توقع لفترة بعيدة هذا يعني أن المناخ في الكرة الأرضية قطعت فيه الظواهر المناخية مسافات كبيرة وشاسعة ، فمثلا الموجات التي تحدث في الغلاف الجوي والمعروفة باسم الموجات الكوكبية أو موجات روسبي يصل امتدادها إلى 10 آلاف كلم وهناك موجات في الغلاف الجوي يصل امتدادها 4 آلاف كلم وهناك موجات من الرياح


فضلا عن أن المناخ مترابط في أجزاء واسعة منه ، فهناك مناخ المنطقة المدارية وارتباطه بما حوله من ظواهر كمثل الظواهر المناخية التي تدور حول القطب الشمالي والجنوبي

فأين المنجم من الإحاطة بتلك الموجات الشاسعة جدا
القيادية للرياح في الغلاف الجوي وهو يقيم في مساحة لا تتجاوز الأمتار المربعة ، عقلا لا يمكن تصديق ذلك ، وتلك الموجات تعبر وترحل وتنشط وتتبدل وتنتشر من جهة إلى أخرى حول الكرة الأرضية والمنجم في مكانه يطلق لسانه في الغيب كذبا وبهتانا

ثامنا : محاولة إنكار الظواهر المناخية الحقيقية التي تحدث في الأرض . فلله في الغلاف الجوي آيات تجري ظاهرة للناس قد ذكرها الله بنصها في القرآن الكريم ، يرونها الناس بأعينهم ويحسونها وتسجلها وتتابعها مراصد الأرصاد الجوية سواء على الأرض من خلال محطات الرصد أو من خلال صور الأقمار الاصطناعية التي تصور سريانها وجريانها على الأرض

يرونها ويتابعونها ويرصدونها إلا المنجم فهو ينفيها نفيا تاما لأنها تكشف للناس كذبه وزيفه




تاسعا : الجهل المطبق بعلم الأرصاد الجوية . لا يوجد في الكشوفات الرسمية لموظفي الأرصاد الجوية في العالم كله ، منجم يمارس دوره في نشر توقعات الأرصاد بناء على النجوم سواء وقتها أو سببها

بل كل موظفي الأرصاد الجوية في العالم هم من العلماء وطلاب العلم الذين درسوا الرياضيات والفيزياء والكيمياء والإحصاء والحاسوب والهندسة والجيولوجيا بعامة أفرعها ، وهم يعملون وفق أطر علمية لا باطل فيها ولا تنجيم ، في شبكة متبادلة من المعلومات والبيانات التي تسجلها أجهزة الرصد سواء في المحيطات وعلى أعماق مختلفة حتى عمق 10 آلاف متر تحت سطح البحر ، أو في الغلاف الجوي من الطبقة السطحية التي يسير فيها الناس حتى الخروج من الغلاف الجوي للأرض في طبقات تتجاوز ارتفاعا 700 كلم بكثير

يستخدم موظفو الأرصاد الجوية تلك البيانات لإعطاء وصف وتحليل وتوقع للأجواء بناء على الأسباب الصحيحة شرعا وعقلا ، باستخدام أجهزة الحاسوب العملاقة التي تعالج بيانات المحطات المنشورة على الكرة الأرضية وتعطي وصفا دقيقا (قدر الإمكان) للحالة الجوية الراهنة والمتوقعة لفترة قصيرة أو متوسطة أو بعيدة المدى . وفق دقة ما يسمى بالنماذج العددية المخصصة للتنبؤ بالطقس وفق دقة معينة وهامش من الأخطاء يتم التصريح به علانية ، ويتم تحديث تلك التوقعات كل يوم بواقع مرتين إلى أربع مرات لأنها ترتبط بمتغير يتم رصد متغيراته وتحركاته وهو الغلاف الجوي ولا يوجد شيء ثابت في الغلاف الجوي وفي عناصره لأننا نتعامل مع متغيرات تنتقل من جهة إلى أخرى ونتعامل مع خصائص تقل وتزيد من جهة إلى أخرى

بل ويتم تحديث وترقية دقة النماذج العددية المخصصة للتوقعات كل فترة وأخرى لغرض التقليل من الأخطاء التي تحدث دائما لأسباب كثيرة أهمها أن الغلاف الجوي بالغ التعقيد في عملياته الفيزيائية والكيميائية

::
::



يجب على كل مسلم إعطاء كل ذي تخصص حقه وأهله ، فكما أن الطبيب هو المخول له إجراء مهنة الطب ، إذ ليس من المعقول أن يقوم كهربائي في السيارات بإجراء عمليات جراحية للمرضى فهذا ليس شأنه ولا تخصصه ، ومثل ذلك الشرطي

إذ ليس من المعقول أن يحرس اللص مركز الشرطة لأن المسؤول عن ذلك هم رجال الأمن

ومثل ذلك كله تخصص الأرصاد الجوية . فالمسؤول عن مراقبة الغلاف الجوي ورصد التوقعات ومراقبتها ومراقبة تحديثاتها والاطلاع على دقتها الحاسوبية ضعفا وقوة ، وتصدير خرائط الأرصاد الجوية عن كافة المتغيرات الجوية ومعرفة معلماتها ورموزها ووحداتها العلمية الرياضية أو الفيزيائية أو الكيميائية ، وإعطاء التفسير الصحيح للظواهر المناخية وسريانها في الأرض وتتبع رحلتها في الأرض وتحليل صور الأقمار الاصطناعية وجلب البيانات من بالون الطقس المطلق في المطارات المدنية أو العسكرية ، ورصد وتحليل البيانات الواردة من المحطات البحرية العائمة أو السائرة على السفن البحرية لغرض معرفة الحالة البحرية عموما ، هم موظفو الأرصاد الجوية في العالم لا أهل التنجيم والاستسقاء بالأنواء






 



شأن طرح علوم التوقعات المناخية لا يعنيك كمسلم إلا إذا أصبحت أحد رجاله علما لا زعما



فمادام أنك لا تعرف علم الأرصاد الجوية شيئت ، فالهواية والزعم ليست فرعا عن الدراية والعلم في الأرصاد الجوية . خصوصا أن المنجمين دخلوا في مجال الأرصاد الجوية من باب الزعم لا من باب العلم الصحيح ، بل وطرقوا بيد الباطل أعلى أبواب تخصص الأرصاد الجوية وهو باب التوقعات العددية

وعلى إعلامنا تمحيص ما يرد إليه من مزاعم وأباطيل وعدم نشرها إلا بعد التثبت منها وإعطاء كل ذي مجال حقه في نشر المعرفة التي حصل عليها من دراسته لتخصصه ومجاله

لكي تستمر المسيرة العلمية والعملية في البلاد العربية بأفضل مما كان وأفضل ما يمكن بعيدا عن المنغصات والتجارب الواهية مريرة النهايات ، والتي يقود المنجمون بها المجتمعات

وقد كان للأسف

خالد العتيبي
فكما دخلوا في مجال علم الفلك لضياعه وضعفه سنين طويلةالمنجمون يختلفون في طرقهم اختلافا كبيرا القسم الثالث : المنجمون والتوقعات كل هدف المنجمين هو : التوقعات بالحوادث الأرضية أو الكونية التي لم تحدث بعد . كلهم يشترك في ذلكتختلف صفات وملامح المنجمين على درجة اختلاف طرقهم وتشعبها والمعلوم شرعا أن : جعل ما لم يجعله الله سببا على شيء وهو ليس بسبب عليه يعد شركا بالله القسم الخامس : المنجمون وعلم الأرصاد الجوية ويستدلون بأدلة من القرآن والسنة باستدلال كاذب ولا صحة فيه قطعا وهذا والله من الباطل والكذب على الله ، فإن الله جعل النجوم للزينة في السماء ولحفظ السماء ورجم الشياطين وللاهتداء بها في ظلمات البر والبحر ، قال الله (في ظلمات البر والبحر) أي جهتان مكانية البر والبحر فأين الاهتداء بها على جهة زمانية وهي الأحداث المتوقعة التي لم تأت بعد بل ومتغيرة أيضا يقولون على الله ما لا يعلمون والله المستعان في الغلاف الجوي يصل امتدادها 1000 كلم وباطله فيسارع المنجم في إنكارها ونفيها والتحقير منها ، والتحقير من سنن الله التي أجراها في الغلاف الجوي عادة لدى معظم المنجمين لأجل إعطاء هالة وقداسة على أنفسهم في أن ما يصدر منهم من توقعات لا يرتبط بأي ظاهرة جوية بل يرتبط بقداستهم وهالتهم التي يضفونها على أنفسهم والسر الذي يزعمون أن الله أودعه فيهم أخيرا .. دور المسلم في محاربة المنجمين فاحرص أخي المسلم على إعطاء كل ذي حق حقه كما يجب على المسلم أن يمتثل لقول الله جل في علاه ولا تقف ما ليس لك به علموقوله صلى الله عليه وآله وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه لو تُرك المجال للزعم وما تهوى الأنفس لأصبح الناس علماء في كل شيء وزعماء  إلى الهاوية والحضيض

No comments:

Post a Comment